من الكاذب واللص في جامعة الملك عبدالعزيز؟

في يومين مختلفين، اليوم الأول هو يوم الخميس 3 ديسمبر 2009م، واليوم الثاني هو يوم الإثنين 7 ديسمبر 2009م، صرح مسئولين في جامعة الملك عبدالعزيز عن إجمالي خسائر الجامعة جراء السيول التي اجتاحت مدينة جدة.

في اليوم الأول يوم الخميس 3 ديسمبر 2009م، طالعتنا الصحف بتصريح لمعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة الطيب، يقول فيه بعد جولة تفقدية للجامعة، بأن حجم الخسائر والأضرار يفوق الـ 200 مليون ريال، وأفاد بأنه تم عمل إجراءات الصيانة، وستستقبل الجامعة الطلاب والطالبات يوم السبت لبدء الدراسة، ولا يوجد هناك ما يدعو لتأجيلها.

أما اليوم الثاني يوم الإثنين 7 ديسمبر 2009م، طالعتنا صحيفة الوطن بتصريح وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن اليوبي، يقول فيه، بأن جامعة الملك عبدالعزيز قامت بمخاطبة أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة تقصي الحقائق، بحجم خسائر الجامعة والتي تقدر بمليار و600 مليون ريال.

من هذين التصريحين وفي أربعة أيام فقط، تضاعفت خسائر الجامعة ثماني مرات، وهو ما يثير التساؤلات حول حقيقة هذه الأرقام، كيف لمدير جامعة يقول بعد جولته بأن خسائر الجامعة تفوق الـ 200 مليون ريال، وبعد أربعة أيام يقفز بالرقم ليزيد الفارق وبشكل مهول جداً وبصورة غير عقلانية إلى مليار و400 مليون ريال، إلا أن تكون الجامعة رفعت خطاباً دون علمه لمقام الإمارة، أو أن يكون قد ضحك عليه خلال جولته التفقدية برقم الـ 200 مليون ريال لتتم الشوشرة عليه فيما بعد، أو أنها عملية سرقة في وضح النهار.